الأستاذ عبد الله أصلان: الجميع إلى مواقع العمل والمسؤولية
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن الانحرافات الأخلاقية والفكرية التي يعيشها المجتمع سببها الابتعاد عن منهج الله واتباع نماذج بشرية منحرفة تُفرض بالقسر والخداع، ويبين أن الخلاص الحقيقي يبدأ من العودة إلى القيم الإسلامية وتحمل كل فرد لمسؤوليته في إصلاح المجتمع.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
نحن كمجتمع نغوص في مشكلات تطال كل المجالات، وهذا أمر طبيعي في عالم الابتلاء.
ففي امتحان الحياة توجد سبل صحيحة للسلوك، كما توجد خيارات خاطئة ومحرّمة وسيئة تكثر بلا حدود، وهذه الخيارات السيئة تتكدّس إلى حدٍّ تحجب فيه نور الحق، حتى يكاد يغدو غير مرئي.
ولهذا، حين أرسل الله جلّ وعلا هداة البشر، حمّلهم قبل كل شيء أمانة التبليغ، مُظهِرًا هذه الحقيقة العظمى بقوله تعالى "ما على الرسول إلا البلاغ".
ومن يكثر من ارتكاب الأخطاء تتشوّه بوصلة حياته بمرور الزمن، إلى أن يصل إلى مرحلة يرفع فيها مخلوقًا ضعيفًا مثله إلى مقام يقول فيه: "لولا هو ما كنا"، وهكذا يظلم نفسه ويظلم المجتمع بأسره.
ويأبى هؤلاء الاعتراف بأن من رفعوهم إلى مقام الألوهية ليسوا إلا بشرًا مثلهم، ويواجهون من لا يفكّر بطريقتهم بروح استعبادية وعداءٍ أعمى.
يقولون للناس: "ستسيرون على خطى من اتخذناه إلهًا"، ويفرضون عليهم أن يشربوا كما يشربون، ويلبسوا كما يلبسون، ويهذوا كما يهذون.
هذه الفئة التي انطمست فطرتها، وظنّت أن الحياة لعب ولهو، جلبت وستجلب للبلاد من البلاء ما لا يُحصى.
الربا، والقمار، والفجور، والعري، والرشوة، والظلم، والدناءة، والشر… ليست إلا نماذج من أنماط حياة فرضها أصحاب العقول المستعبدة الذين أعرضوا عن الله وانحرفوا عن سبيله.
وهم لا يكتفون بارتكاب هذه الموبقات، بل يسعون لفرضها على غيرهم، يصل حدّ طغيانهم إلى محاولة تشويه صورة من يقيم الصلاة، أو يجتنب الفساد، أو ترتدي الحجاب.
أما مفاهيم الحرية والنظام الديمقراطي التي يرفعون شعارها فليست سوى أوهام وخداع.
الشرّ الذي اقترفوه لوّث ضمائرهم وجرّدهم من نفحات الرحمة.
لقد جفّت ينابيع الرحمة في قلوبهم، فأصبحوا يستهدفون من يتحركون بإحساس المسؤولية تجاه ربهم.
وإنّ الطريق الوحيد لخلاص المجتمع من هذه الانحرافات هو الحلّ الإسلامي.
علينا أن نتحرّر من عقدة احتقار قيمنا، وأن نعلن بصوت عالٍ أن الخلاص الحقيقي يكمن في الحياة الإسلامية.
لا خيار أمامنا سوى بذل الجهد لاختيار الطريق الصحيح في عالم الابتلاء.
أما سلوك الطريق الخاطئ فلا يمكن أن يوصلنا إلى الغاية الصحيحة، ويجب أن نُظهر هذه الحقيقة في كل فرصة.
إن البحث عن الحقّ، والتمسّك بالصواب، والسعي لإظهاره؛ هو السبيل لنيل نتيجة طيبة في هذا الامتحان.
وليس هناك خدمة أعظم من الدعوة إلى الخير والنهي عن الشر، وإلا فلن ننجو من الهاوية التي يتردّى فيها من ضلّت بوصلته.
ولذلك أقول ":على الجميع أن يكونوا في مواقعهم". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يُدين الأستاذ حسن ساباز جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانحطاطه الأخلاقي، منتقدًا تبريرات نتنياهو بعد فضيحة تعذيب الأسيرة الفلسطينية، مؤكدًا أن إسرائيل تجسيدٌ للشرّ المطلق.
يسلّط الأستاذ حسن ساباز الضوء على الدور المباشر للإمارات في النزاعات الإقليمية، لا سيما في السودان واليمن وليبيا، وتحميلها المسؤولية عن المجازر والانتهاكات، مستهدفة البنى والحركات الإسلامية في المنطقة تحت ذرائع مكافحة "الإسلام الراديكالي".
يندد الأستاذ محمد كوكطاش بإقرار دولة الاحتلال الإسرائيلي لقانون الإعدام الموجّه ضد الفلسطينيين والعرب، مطالبًا بالتحرّك العملي لمحاسبة وملاحقة المتورطين ومصادرة أموالهم بدل الاكتفاء بالاستنكار الكلامي.